تانى يوم فى الجامعة
سلمى جالسة فى المكتبة
تقرأ بتمعن رواية جديدة ومن المؤكد انها رواية رومانسية
منعزلة عن الواقع
غارقة فى خيال الرواية
يدخل كريم المكتبة يبحث بنظراته عنها
وفى يده وردة حمراء
فهو درس شخصيتها جيدا من خلال مراقبته لها
فهى فتاة حالمة خيالية نوعا ما تعشق الرومانسية
وتتمنى فى كل رواية رومانسية ان تكون هى بطلة الرواية
فلا يوجد اسهل من هذه الفتاة ... فكما يقول هو دائم " خلال يومين
هتكون خاتم فى صوباعى !!! "
سحب اول كتاب قابله حتى انه لم يرا عنوانه !!
ووضع فيه الوردة وورقة صغيرة
سار بجانبها
وهى ما زالت غارقة مع روايتها
ووضع الكتاب امامها
فأنتبهت له وببطء وضعت روايتها
هو رحل سريعا بعد ما تأكد انها رأته
اختبء خلف الكتب لمراقبة رد فعلها
اخذت الكتاب بتردد
رأت الوردة ابتسمت ابتسامة لم تعلم سببها
ولاحظت الورقة قرتها بفضول وفرحة
" الى شمسى الساطعة فى ليالى ظلماتى ...الى عصفورتى التى تطير فى اعلى
سماء قلبى .... الى طفلتى الشقية وايضا الحنونة ...اترجاكى ان تفتحى ستارة قلبك
الغامض لتجعلى شمس حبنا تضىء ظلمته !!!!! "
قرأت سلمى الورقة لاكثر من 10 مرات انها لا تصدق ان شخصا يكتب فيها شعر مثل
الروايات
احتضنت الورقة وابتسامة تعلو جبينها
وضعت الورقة فى حقيبتها
وامسكت الوردة فى يدها
وانتبهت للكتاب الذى كان بداخله الوردة
نظرت الى ساعتها فتبقى 7 دقائق على المحاضرة !!!
اخذت الكتاب وطلبت استعارته
ووضعته فى حقيبتها وذهبت مسرعة
يخرج كريم من خلف الكتب وتعلوا وجهه ابتسامة خبيثة ويقول " قال ايه
صعبة قال ...مأخدتش فى ايدى غلوة "
*********************
فى المحاضرة
ملك وسلمى جالسين
جاسر متوتر ويحاول ان يفعل ما
بوسعه
ملك تنظر لجاسر بغيظ وتتحاشى
نظرراته لها تقريبا كل 4 دقائق
سلمى سرحااانة فى عالمها
الخيالى وتراجع كلمات الورقة فى خيالها وترتسم ابتسامة على وجهها
بعد انتهاء المحاضرة
جاسر يلملم اوراقه فى حقيبته
ويراقب بطرف عينيه ملك
ملك وسلمى يسيران بجانب جاسر
جاسر بتردد " لو سمحتى يا
انسة !!! "
ملك وسلمى يقفان
سلمى " حضرتك يا دكتور
بتقصد مين انا ولا ملك ؟؟ "
جاسر يمرر يده بين شعره الناعم
ويقول بخجل واحراج " انا ...انا كنت عايز ..الانسة ملك فى كلمتين "
سلمى بأحراج " انا هستناكى
برا يا ملوكة "
ملك تأشر لها بالايجاب
ملك بحزم " خير يا دكتور
...حضرتك عايزنى فى ايه ؟؟؟ "
جاسر بتردد " انا ...انا
متأسف على ان انا السبب انك تتأخرى "
ملك بسخرية " طب كويس انك
عارف ان انا متأخرتش لانى كنت واقفة قدام المرايا لساعتين !!!!"
جاسر " انا بجد متأسف يا
ملك "
ملك بأبتسامة رقيقة "
خلااص يا دكتور مفيش حاجة "
جاسر بفرحة " استنى "
يذهب الى مكتبه ويسحب ملف
جاسر بأبتسامته الساحرة "
ديه الحاجات اللى انا قولتها فى المحاضرة اللى فاتت كتبتهم ليكى علشان ميبقاش
فايتك حاجة "
ملك " شكرا اووووى يا
دكتووور "
جاسر " العفو على ايه ؟؟
..ده انا المفروض اللى اقولك شكرا لانك مزعلتيش "
ملك تنظر الى ساعتها
ملك " انا كده هتأخر على
سلمى بعد اذنك يا دكتور "
جاسر يبتسم
ملك تلتفت لتغادر
ويوقفها صوت جاسر
جاسر " ياريت تبقى اى حاجة
متعرفهاش تيجى مكتبى وانا هشرحهالك "
ملك بأمتنان " شكرا اوووى
يا دكتور ...اكيد هبقى اجيلك "
********************
ملك وسلمى فى الكافتريا
ملك " hello … ...انتى سرحانة فى ايه بقالى ساعة بكلمك "
سلمى " هه ... اصل حصلت
معايا حاجة غريبة اوووى
سلمى بفرحة " عارفة حسيت
كده ان انا سندريلا او عايشة فى رواية او فى فيلم هندى كده حسيت بأحساس جميييييل
حسيت ان انا ملكة "
ملك بأستغراب " ايه اللى
حصل يا سلمى "
سلمى بفرحة تفتح حقيبتها وتخرج
الورقة وتعطيها بكل هدوء لملك
ملك بعد قراءة الورقة
ملك " مين اللى كاتب ديه
"
سلمى بعيون حالمة" كريم !!"
ملك " استنى .... الولا
اللى انتى قولتيلى عليه اللى كان بيرخم عليكى ؟؟!!َ!"
سلمى تأشر رأسها بعلامة الايجاب
ملك بتحذير " ده بيتسلى....
اوعى تصدقى كلامه يا سلمى !!! "
سلمى " لا مش بيتسلى ..ده
.. ده ..كاتب شعر ليا ..انتى مشفتيش كاتب ايه ...ولو بيتسلى فيه بنااات كتير يتسلى
بيهم غيرى فى الكلية ... وكانوا هيوافقوا من اول مرة "
ملك " علشان كده ....لقاكى
صعبة فحب انه يهزمك يثبت لنفسه انه مفيش حد زيه "
سلمى بعصبية " انتى مشفتهوووش علشان تحكمى عليه يا ملك ...انتى
معقدة من الحب وشايفة ان. الحب عبارة عن حبل اللى بيتلف بهدوء على رقبة الضحية ومع
الوقت الحبل ده بيضيق وبيضيق لحد ما يخنقه ..مش كل اللى بيحبوا زى باباكى ومامتك
يا ملك ...مش كلهم !!!!! "
ملك بكسرة " لا للاسف
بيبقوا كلهم ...انا هروح علشان تعبت ..وماما عاملة حافلة فى الفيلا ولازم اجهز
"
سلمى بجفاء " سلااام !!!!"
************************
ملك فى غرفتها فى الفيلا
ترتدى حجابها
ملك تتنهد
ثم تقول " عايزانى اخلع
الحجاب علشان ضيوفها يعرفوا ان احنا سبور وشيك ...عالم مريضة !!!!! "
******************
ملك تنزل الى الحفلة
ام ملك تتأبط ذراع زوجها وهم
يتقنون تمثيلة الحب والسعادة
امها تبرق عينها لما تشوف ملك
بالحجاب
بينما يمدح الباقين جمال ملك
الام تسحب ملك من يدها
الام بعصبية وبصوت واطى "
انتى اتجننتى ...نازلة بالحجاب !!!! "
ملك بعصبية وصوت اعلى من
والدتها " ايوة نازلة بالحجاب يا فريدة هانم !!!!!! .... انا مش هاممنى ضيوفك
"
وبصوت اعلى " انا مش زيكم
بهتم انى اكون قدام الناس شيك ولا بمثل ان انا سعيدة وبحب جوزى زيك ..انا بجد قرفت
من الحياة ديه !!!
ينتبه جميع الحاضرين لملك وتبدوا
على وجوههم علامات الدهشة
الام تصفع ملك على وجهها امام
جميع الحاضرين
الاب يقترب من ملك ومن فريدة
" الام "
لتهدئة الوضع وليحاول ان يقلل
احراجه من الحاضرين
ملك بعصبية وبكاء " انا
بجد ..بجد ..بكره البيت ده ..بكره ..التمثيلية ديه ..ان احنا عيلة سعيدة متماااسكة
!! "
ملك تخرج من الفيلا وهى تبكى
بحرقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق