الأحد، 1 يونيو 2014

قصة قصيرة "عابرة سبيل "

ها انا اجلس خلف النافذة  عادة اكتسبتها مع مرور الزمن
اراقب العاشقين
واراقب المتزوجين
وحتى اراقب المراهقين

فالجميع وجد نصفه الاخر
وها انا مازلت انتظرك ايها المجهول
فعل ستلبى النداء
ام هل سأخضع لوحش الزواج التقليدى !!
هل سأفصح عن اسرارى لشخص غريب !!
لا اعرفه كل ما اعرفه انه يريد الزواج بى
لكن هل يريد الزواج بى لشخصى ام يريد فقط زوجة !! 

تسألت هذا السؤال كثيرااااااا
ولكن هل من مجيب ؟؟؟ 

وقررت فى يوم ان اخرج من عزلتى
وخصوصا انه عيد الحب
كم احب ان ارى نظرات الحب بين العاشقين

وارى اللون الاحمر ينفجر من حولى
وارى فتاة سعيدة تركض ومعها دب احمر اللون

وابتسم تلقائيا عندما ارى فتاة مراهقة لا تتجاوز من العمر 14 عاما وهى تمسك يد فتى فى نفس سنها تقريبا ويتنزهون ومعها وردها الاحمر

واجلس على المقعد
وتحاصرنى ذكريااااتى
لتأخذنى الى الماضى

اتذكرك ايها المجهول
اتذكرك عندما كنت تأخذنى وتمسك يدى لتعبر الطريق كطفلة صغيرة
نعم فأنا كنت مجرد طفلة بين يديك
ولكن الى اين ذهبت ؟؟
هل جرفك تيااااار الحياة بعيدا عنى !!
ولكن تيار الحياة لم يستطيع ابعادك عن قلبى

وسمعت صوت العاشقين وهم يضحكون
ليسحبوووونى من ذكريااااااتى

ذهبت الى المتجر الذى كنت تأخذنى لتشترى لى دب احمر اللون
وكعادتى فمنذ 7 سنوات منذ فراقك اشترى لى الدب الاحمر من هذا المتجر

ابتسم صاحب المتجر فهو يعلم طلبى من قبل ان اتحدث

اخذت الدب
وحكيت له عن حكايتنا
واحتضنته كما كنت اتمنى ان احتضنك
كم كنت اتمنى ان ارااك 

ذهبت الى منزلى
الخالى من الحياااااة

لاضع دبى مع مجموعة كبيرة من الدبب

وها انا مجددا اجلس خلف نافذتى
ولكن هذه المرة لم ارى العاشقين
بل رأيتك انت ؟؟؟ 
نعم رأيتك
كنت تضحك ضحكتك
التى كانت بالنسبة لاذنى صوت الة موسيقى تصدر لحنا عذبا على قلبى العاشق
مع فتاة صغيرة لم تتجاوز من العمر السادسة  
ركضت اليك بأقصى سرعة
كنت اريد ان احتضنك بقوة

ولكن اوقفتنى كلمة الطفلة وهى تقول لك ابى !!!
حينها انت رأيتنى واشحت نظرك عنى
نظرت الى الارض
هل هذا هو اللقاء الذى كان فى مخيلتى !!!

نظرت الى الطفلة البريئة التى تسألك من هذه يا ابى
نظرت الى فى خجل ونظرت اليها وقلت
انها عابرة سبيل !!!!

اردت ان اصرخ واقول
مااااذا عابرة سبيل ؟؟؟!!!
هل فنيت شبابى فى حبك !! وانا بالنسبة اليك عابرة سبيل

ولكننى اكتفيت بأبتسامة
ونظرت الى عيون الطفلة
سرحت فيهما
برائتها انسيتنى انها تكون طفلة حبيبى

ونظرت اليها فى حنان وقولت
" نعم يا صغيرتى فأنا عابرة سبيل افنت عمرها فى حب مجهول الهوية وها هى عرفت هويتها الان فهى عابرة سبيل "

نظرت الى الطفلة فى تعجب
وركضت واحتضنتى
يا الهى كم كنت احتاج هذا الدفء
وحضنتها بقوة
ولكننى لم استطع الصمود
وبكيت فى حضنها

نظرت الطفلة الى ومسحت دموعى
وقالت " انا احبك "

كم كانت هذه الكلمة
كالخنجر الذى طعن قلبى
انها تنطق هذه الكلمة مثل ابيها تماما !!!
نظرت اليها وقلت " وانا احبك يا طفلتى  الان اذهبى الى والدك فمن المؤكده ان والدتك مشتاقة اليكى "

نظرت الى فى براءة
" ولكن امى فى رحلة طووووويلة فى السماء واستطيع ان احدثها فأى وقت "
بكيت لبراءة هذه الطفلة

وقلت لها فى حنان " اذهبى الان يا صغيرتى مع  والدك "

ذهبت اليه
واقتربت منه
رائحة عطره لم تتغير بعد!!
كم كنت اتمنى ان اسئله عن سبب الفراق !!!
لكن كلمة "عابرة سبيل " منعت كرامتى
نعم فأنا كنت عابرة سبيل فى حياته !!
بينما هو كان حياتى !!


         ***************
وها انا الان اكتب لك قبل عرسى ب6 ساعات

نعم فأنا كالحمقااء
خضعت لوحش الزواج التقليدى !!!
بعد ما فنيت عمرى فى حب مجهول !!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق